وول ستريت وأوروبا تصعدان بفضل التحفيز، وآسيا تتراجع وسط مخاوف الأرباح

شهدت مؤشرات وول ستريت الرئيسية ارتفاعًا ملحوظًا في مستهل تعاملات يوم أمس، حيث قفز مؤشر ناسداك، الذي يضم نخبة شركات التكنولوجيا، بنسبة تتجاوز 1 في المائة، مدفوعًا بتعزيز المعنويات الإيجابية حيال التوصل إلى اتفاق في واشنطن بشأن تقديم المزيد من الدعم المالي قبل انطلاق موسم إعلانات الأرباح الفصلية للشركات الكبرى.
ووفقًا لـ "رويترز"، سجل مؤشر داو جونز الصناعي ارتفاعًا بواقع 84.22 نقطة، أي ما يعادل 0.29 في المائة، ليصل إلى مستوى 28671.12 نقطة. كما صعد مؤشر ستاندرد آند بورز 500 بنحو 22.89 نقطة، أو بنسبة 0.66 في المائة، ليبلغ 3500.02 نقطة. وفي المقابل، قفز مؤشر ناسداك المجمع بمقدار 152.38 نقطة، أي بنسبة 1.32 في المائة، ليصل إلى 11732.33 نقطة.
وفي سياق متصل، حلقت الأسهم الأوروبية يوم أمس إلى أعلى مستوياتها في غضون خمسة أسابيع، وذلك بفضل التفاؤل المتزايد بشأن استقرار التعافي الاقتصادي في الصين، بالإضافة إلى الآمال المعلقة على المزيد من التحفيز المالي في الولايات المتحدة، الأمر الذي ساهم بشكل كبير في تبديد المخاوف المتصاعدة جراء ارتفاع حالات الإصابة بجائحة كوفيد-19 في مختلف أنحاء القارة العجوز.
وواصل مؤشر ستوكس 600 الأوروبي مسيرة صعوده للجلسة الثالثة على التوالي، ليغلق مرتفعًا بنسبة 0.7 في المائة، مدعومًا بمكاسب قوية لأسهم قطاعات المرافق والتكنولوجيا والسيارات.
وتترقب الأسواق العالمية باهتمام بالغ صدور بيانات مهمة هذا الأسبوع، تتعلق بالتضخم والإنتاج الصناعي ومعنويات الشركات. وتتجه الأنظار أيضًا نحو قمة الاتحاد الأوروبي المرتقبة في يومي 15 و16 تشرين الأول (أكتوبر)، لا سيما بعد أن حددت المملكة المتحدة مهلة نهائية لإبرام اتفاقية تجارية مع الاتحاد الأوروبي بعد خروجها الرسمي من التكتل الذي يضم 27 دولة.
وفي القارة الآسيوية، تراجعت الأسهم اليابانية عند إغلاق تعاملات يوم أمس، وذلك نتيجة للقلق المتزايد حيال تقارير نتائج أعمال الشركات المتوقعة، مما دفع جموع المستثمرين إلى عمليات جني الأرباح، وقاد هذا التراجع القطاعين الصناعي والاستهلاكي الانتقائي.
وانخفض مؤشر نيكاي بنسبة 0.26 في المائة، ليصل إلى مستوى 23558.69 نقطة، في حين فقد مؤشر توبكس الأوسع نطاقًا نسبة 0.2 في المائة، ليبلغ 1643.35 نقطة.
وسجل سهم "ياسكاوا إلكتريك كورب" أكبر انخفاض على مؤشر "نيكاي"، حيث خسر 5.43 في المائة من قيمته، وذلك بعدما أعلنت الشركة المصنعة لأجهزة الروبوت الصناعية يوم الجمعة الماضي أنها تتوقع خفض التوزيعات إلى النصف تقريبًا.
وأشار محللون ماليون إلى أن هذه الأنباء قد أثرت في المعنويات بشكل عام، حيث يحجم المستثمرون عن شراء الأسهم جراء حالة الضبابية التي تكتنف انتخابات الرئاسة الأمريكية المقرر إجراؤها في الثالث من الشهر المقبل، وتأثيرها المحتمل في السياسة الاقتصادية.
وكان ثاني أكبر الخاسرين على مؤشر "نيكاي" سهم "جيه جي سي هولدنجز كورب"، الذي فقد 4.27 في المائة من قيمته، يليه سهم "سيتيزن واتش" بنحو 3.94 في المائة. وفي المقابل، تصدر سهم "إم ثري" لتقديم الخدمات الطبية قائمة الأسهم الرابحة بالنسبة المئوية على المؤشر، مرتفعًا بنسبة 2.91 في المائة، وتلاه سهم شركة الطيران "أيه إن إيه هولدنجز"، الذي ارتفع بنسبة 2.65 في المائة، وسهم مجموعة سوفت بنك للاستثمار المباشر، الذي صعد بنسبة 2.64 في المائة.
وشهد مؤشر نيكاي تقدم 59 سهمًا مقابل تراجع 162 سهمًا.